العجز الجنسي مشكلة شائعة تؤثر على الكثير من الناس حول العالم. وتعتبر هذه
المشكلة مصدر للإحراج والإرباك النفسي، وقد تؤثر على العلاقات الشخصية والجودة
العامة للحياة. في ما يلي عشرة حقائق حول العجز الجنسي عبر العالم:
العجز الجنسي يمكن أن يؤثر على الرجال والنساء على حد سواء. فقد يعاني
الرجال من صعوبة في تحقيق أو الحفاظ على الانتصاب، في حين يمكن للنساء أن يعانين
من قلة الرغبة الجنسية أو صعوبة في الوصول إلى النشوة الجنسية.
تتسبب العديد من الأسباب في العجز الجنسي، بما في ذلك العوامل العضوية مثل
الأمراض المزمنة واضطرابات الهرمونات وأمراض القلب، والأسباب النفسية مثل القلق
والاكتئاب والضغوط النفسية.
تؤثر العوامل العمرية على العجز الجنسي، حيث يزداد احتمال حدوثه مع التقدم
في العمر. وتعزى هذه الزيادة إلى تغيرات الهرمونات وتلف الأوعية الدموية والأعصاب.
العجز الجنسي قد يؤثر على العلاقات الشخصية والزواجية. قد يؤدي الضغط
النفسي والعدم الرضا الجنسي إلى تدهور العلاقة الحميمة بين الشريكين وزيادة
خلافاتهما.
علاجات:
هناك علاجات متاحة للعجز الجنسي، بما في ذلك الأدوية المنشطة للانتصاب
والعلاج النفسي. يجب استشارة الطبيب لتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب.
الثقافة والتوعية الجنسية تلعب دورًا هامًا في التعامل مع العجز الجنسي. من
خلال فهم الجسم والاحتياجات الجنسية وتقديم الدعم العاطفي والمعرفي، يمكن تحسين
العلاقة الحميمة وتخفيف الضغوط النفسية.
العجز الجنسي ليس مؤشرًا على القدرة العامة للشخص أو جاهزيته العاطفية. يجب
على الأفراد عدم تحميل أنفسهم بالشعور بالذنب أو العار بسبب هذه المشكلة، وبدلاً
من ذلك البحث عن الدعم والمساعدة.
بعض أسباب العجز :
يمكن أن يكون النمط الحياتي له تأثير على العجز الجنسي. عوامل مثل التدخين
والسمنة والتوتر الزائد يمكن أن تزيد من احتمالية حدوث مشاكل جنسية.
ينبغي على الأفراد ممارسة الرعاية الذاتية للحفاظ على صحة جنسية جيدة. من
خلال الاهتمام باللياقة البدنية والتغذية السليمة وإدارة التوتر وزيارة الطبيب
بانتظام، يمكن تقليل خطر العجز الجنسي.
الدعم العاطفي والتواصل الصادق مع الشريك يمكن أن يلعبان دورًا حاسمًا في
تحسين العلاقة الحميمة ومعالجة العجز الجنسي. يجب على الأزواج دعم بعضهما البعض
والعمل معًا للتغلب على التحديات الجنسية.
تلك بعض الحقائق حول العجز الجنسي عبر العالم. يجب أن نتذكر أنه على الرغم
من أن هذه المشكلة شائعة، إلا أنها قابلة للتشخيص والعلاج. ينبغي على الأفراد
البحث عن الدعم اللازم والمشورة الطبية لمعالجة هذه المسألة بنجاح.
تأثيرات العجز الجنسي:
قد يتسبب العجز الجنسي في تأثيرات نفسية سلبية على الفرد، مثل انخفاض
التقدير الذاتي والاكتئاب. قد يشعر الشخص بالإحباط والعجز في تلبية احتياجاته
الجنسية ويعاني من الشعور بالعزلة العاطفية.
يمكن أن يؤدي العجز الجنسي إلى تأثيرات سلبية على الصحة العامة. قد يزيد من
خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري واضطرابات النوم.
قد تكون التوترات العاطفية والصراعات الشخصية لها تأثير على العجز الجنسي.
قد يؤثر الضغط النفسي الناجم عن مشاكل العمل أو العلاقات على القدرة الجنسية
والرغبة الجنسية للشخص.
يمكن أن يتأثر العجز الجنسي بالأمراض المزمنة، مثل السكري وأمراض القلب
واضطرابات الكلى. تلك الحالات قد تؤدي إلى تلف الأوعية الدموية والأعصاب وتضعف
الإمداد الدموي للأعضاء التناسلية.
قد تكون الأدوية والمواد الكيميائية لها تأثير على العجز الجنسي. بعض
الأدوية المضادة للاكتئاب وأدوية ضغط الدم وبعض أدوية السرطان قد تسبب تأثيرًا
سلبيًا على الوظيفة الجنسية.
العجز الجنسي ليس مشكلة محدودة لفئة عمرية معينة. قد يواجه الأشخاص في
مراحل مختلفة من الحياة تحديات جنسية تتطلب الدعم والمعالجة المناسبة.
"الصحة العالمية" و العجز الجنسي
منظمة الصحة العالمية (WHO) تعترف بأن العجز الجنسي هو مشكلة شائعة ومهمة تؤثر على الصحة الجنسية
والعامة للأفراد. قدمت المنظمة بعض المعلومات والتوجيهات حول هذه المسألة، وفيما
يلي بعض النقاط التي تعكس موقفها:
تعرّفت المنظمة على العجز الجنسي على أنه عدم القدرة المستمرة أو المتكررة
على تحقيق أو الحفاظ على الانتصاب للرجال، أو قلة الرغبة الجنسية المستمرة أو
المتكررة، أو عدم القدرة على الوصول إلى النشوة الجنسية للنساء.
تشدد WHO لكن
أن العجز الجنسي ليس مجرد مشكلة جنسية، بل يمكن أن يؤثر على الجودة العامة للحياة
والصحة العقلية والعلاقات الشخصية والرفاهية العامة.
تشير المنظمة إلى أن العجز الجنسي قد يكون نتيجة لعوامل متعددة، بما في ذلك
الأسباب العضوية مثل الأمراض والإصابات والأسباب النفسية مثل القلق والاكتئاب
والتوتر.
تشجع WHO على
ضرورة توفير الدعم والرعاية اللازمة للأفراد الذين يعانون من العجز الجنسي. وتشدد
على أن العلاج يعتمد على التشخيص الدقيق والتحليل الشامل للأسباب العضوية والنفسية
المحتملة.
تؤكد المنظمة على أن العجز الجنسي يمكن علاجه في العديد من الحالات. فمن
المهم التشاور مع الأطباء والمتخصصين لتقييم الحالة وتقديم العلاج المناسب، سواء
كان علاجًا دوائيًا أو نفسيًا أو تعاونيًا.
زرع الدعامات:
زرع الدعامات أو الأجهزة الطبية المزروعة قد تكون واحدة من الخيارات
المتاحة لبعض الأشخاص الذين يعانون من العجز الجنسي. ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أنه
ليس هناك حل جذري للعجز الجنسي ولا يوجد علاج يناسب الجميع.
زرع الدعامات يشمل زرع أجهزة طبية مثل الأعضاء الصناعية أو الأجهزة الميكانيكية
في الجسم لتحسين وظيفة الأعضاء التناسلية. قد تشمل هذه الأجهزة زرع الأعضاء
التناسلية الصناعية أو ضخ الصفائح الصناعية في القضيب لتحقيق الانتصاب.
يعتبر زرع الدعامات خيارًا جراحيًا يتطلب تقييمًا دقيقًا واستشارة مع فريق
طبي متخصص. قد يكون لزرع الدعامات بعض الفوائد للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في
الانتصاب ولم يستجيبوا للعلاجات الأخرى. إلا أنه يجب أن يتم التحدث إلى طبيبك
لتقييم فوائد ومخاطر هذه الإجراءات والتأكد من أنها تناسب حالتك الفردية.
يجب أن تكون قرارات العلاج مستندة إلى تقييم شامل للحالة الطبية والنفسية
والعوامل الشخصية للفرد. ويمكن أن تشمل العلاجات الأخرى للعجز الجنسي العلاج
الدوائي، والعلاج النفسي، والتغييرات في نمط الحياة، والتواصل الجيد مع الشريك
وغيرها من الاستراتيجيات المتاحة.
العجز الجنسي في المغرب:
استنادًا إلى دراسة "المسح الوطني للصحة الجنسية والعنف القائم على
النوع الاجتماعي" التي أجريت في المغرب عام 2015، أظهرت النتائج أن 51.3٪ من
الرجال و33.6٪ من النساء يعانون من مشكلات في الانتصاب أو الوظيفة الجنسية.
تشير بعض التقارير غير الرسمية إلى أن مشكلات العجز الجنسي تعتبر شائعة في
المغرب، وتؤثر بشكل كبير على الصحة الجنسية والعامة للأفراد.
يجب التذكير بأن الأرقام والإحصائيات المحدثة حول العجز الجنسي في المغرب
قد تختلف وفقًا للدراسات والبحوث الأحدث، وقد تحتاج إلى مصادر رسمية وتقارير
للحصول على معلومات دقيقة وشاملة.